استكمل الجيش الإسرائيلى استعداداته العسكرية تحسبا لقيام متظاهرين من الدول العربية المجاورة تنظيم مسيرات ونشاطات احتجاجية ضخمة بمحاذاة الحدود خلال مسيرة القدس العالمية التى توافق ذكرى يوم الأرض وذلك يوم الجمعة القادم.
وقالت صحيفة هآرتس اليوم الاثنين، إنه تم وضع الصيغة النهائية لقوات الدفاع الإسرائيلية بشأن الظروف التى يمكن للجنود بإطلاق النار على طول الحدود وداخل الأراضى، كما تقرر أن يتم تعزيز القوات على نطاق محدود فى بعض المناطق ونبهت إلى أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلى مستعد لأحداث خطيرة نسبيا،
فإن تقييم الاستخبارات الحالى فى مقر هيئة الأركان العامة والشاباك يرى أن المظاهرات ستكون محدودة إلى حد ما.
وحسب الصحيفة شملت الاستعدادات ليوم الأرض نشر معدات عسكرية وقناصة فى مناطق من الضفة الغربية التى يتم التعرف على مناطق الاحتكاك مع الفلسطينيين، ورش مادة خاصة قاسية الرائحة على المتظاهرين، كما أصدرت قيادة الجيش الإسرائيلى تعليماتها إلى القوات المنتشرة على الحدود وفى المناطق الفلسطينية بشأن احتمالات إطلاق النار.
وقالت الصحيفة، إن الأجهزة الأمنية تشعر بقلق خاص مما قد يحدث على الحدود اللبنانية، وتسعى إسرائيل لمنع المتظاهرين اللبنانيين من الاقتراب من الحدود الفعلية مع إسرائيل.
وعلى الحدود السورية قالت الصحيفه نقلا عن تقارير أمنية إسرائيلية أنه لا توجد حاليا أية دلائل تشير إلى أن السلطات فى دمشق ستشجع على تسيير مظاهرات خلال مسيرة القدس على النقيض من أحداث فى مايو ويونيو من العام الماضى عندما كان نظام الرئيس السورى بشار الأسد وراء الاحتجاجات.
وفى الضفة الغربية قالت صحيفة هآرتس اليوم الاثنين أنه من المتوقع اندلاع مظاهرات فى نقاط الاحتكاك المعروفة خلال السنوات العديدة الماضية، بما فى ذلك حول قرى بلعين ونعلين قرب الحاجز الأمنى، على حاجز قلنديا شمال القدس وقرية النبى صالح غرب رام الله.
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أنه رغما عن الاستعدادات المكثفة لحشد المظاهرات ليوم الأرض التى اجتذبت الكثير من المؤيدين على شبكة الإنترنت، إلا أنه لا يوجد هناك ما يدل على أرض الواقع من استجابة واسعة النطاق للدعوة إلى تنظيم احتجاجات فى الضفة الغربية أو على طول حدود إسرائيل.
ومن المقرر أن تنطلق بعد صلاة الجمعة القادمة فى أنحاء العالم مسيرات حاشدة نصرة للقدس والأقصى، كما يعتزم الناشطون تسيير مسيرات ضخمة من دول الطوق المجاورة لفلسطين إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها، وفقا لظروف كل دولة وبالتوافق بين كافة القوى الوطنية والإسلامية من أحزاب وغيرها من مؤسسات المجتمع المدنى المشاركة فى المسيرة.
كما سيتم تسيير مسيرات ضخمة فى فلسطين (المناطق المحتلة عام 48، والضفة الغربية والقطاع) باتجاه القدس أو أقرب نقطة إليها، يشارك فيها الشعب الفلسطينى بكافة فصائله وتوجهاته ومؤسساته، ويشارك معهم عدد من المتضامنين الدوليين الذين يستطيعون الدخول إلى فلسطين.